🌙 العنوان: "الخاطئة والصحراء – ليلة أخرى من أجل السماء"
📖 الإنجيل المقترح
لوقا ٧، ٣٦-٥٠
«غُفِرَت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا.»
هذا المقطع الإنجيلي عن المرأة الخاطئة التي غفر لها المسيح في بيت الفريسي يشبه تمامًا مسيرة القديسة ماري المصرية: السقوط، ثم اللقاء بالمغفرة الإلهية، فحياة التوبة الكاملة.
📜 سيرة على طريقة ألف ليلة وليلة
كان يا ما كان في قديم الزمان، في مدينة الإسكندرية العريقة، فتاة جميلة تُدعى ماري، لكنها كانت محبة للشهوات وحياة اللهو. في سن الثانية عشرة، تركت بيتها وبدأت تعيش حياة الخطيئة دون أن تطلب أجراً، بل فقط لإرضاء رغباتها.
وذات يوم، رغبةً في السخرية، انطلقت مع الحجاج إلى أورشليم في عيد ارتفاع الصليب الكريم. لكنها، عندما أرادت دخول الكنيسة، شعرت بقوة خفية تمنعها. فتوجهت نحو أيقونة العذراء مريم ورفعت صلاتها بدموع نادمة.
استجابت لها السيدة العذراء، ودخلت الكنيسة وسجدت عند الصليب. ومن تلك اللحظة، بدأت حياة جديدة. عبرت نهر الأردن واتجهت إلى الصحراء.
وهناك، عاشت سبعةً وأربعين عامًا من العزلة والصلاة والتجارب مع الشياطين والحيوانات. وفي نهاية حياتها، وجدها راهب يُدعى زوسيما، شاحبة الجسد، عارية إلا من شعرها الطويل، لكنها مشعة بنور قدسي. ناولها القربان، وفي العام التالي، وجدها ميتة، بجانبها كتابة في الرمل: «ادفن هنا جسد ماري، الخاطئة.»
🙏 صلاة للقديسة ماري المصرية
أيتها القديسة ماري،
يا من ذقتِ مرارة العالم،
ثم وجدتِ العذوبة في رحمة الله،
علّمينا كيف نرجع من الخطيئة إلى النعمة.اجعلي اشتياقنا إلى الرب يفوق كل شهوة،
واملئي قلوبنا بندم صادق وحب طاهر.أيتها الساكنة في صمت الصحراء،
علّمينا كيف نصغي لصوت الله وسط ضجيج الحياة.صلّي من أجل الضائعين،
ومن أجلنا نحن الذين نبحث عن النور وسط الظلام،
ورافقينا في طريق التوبة والرجاء.أيتها القديسة ماري المصرية،
صلّي لأجلنا.
Commentaires
Enregistrer un commentaire