العنوان: "الإسكافي والنور – قصة قديس من أزقة الإسكندرية"
القديس أنيانا الإسكندري
📅 العيد: 25 نيسان (أو 20 هاتور في التقويم القبطي)
📍 المكان: الإسكندرية، مصر
📜 اللقب: البطريرك الثاني للإسكندرية، وخليفة القديس مرقس
✝️ الوفاة: حوالي سنة 86 ميلادية
✨ الذكرى: إسكافي متواضع، اهتدى وتعمد وسيم كاهنًا على يد القديس مرقس
الإنجيل المقترح
يوحنا 12: 26
"إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي."
سيرة على طريقة "ألف ليلة وليلة"
في قديم الزمان، في مدينة الإسكندرية العابقة بعطور البحر وتوابل الشرق، المغمورة بنور ذهبي، كان هناك إسكافي متواضع يُدعى أنيانا. كان يُصلح النعال بيديه المتشققتين، ويطعم عائلته بعرق جبينه، لا يعرف من الدنيا إلا الجلد والخيط والمطرقة.
وفي صباح ربيعي خالد، دخل رجل غريب إلى دكانه، بنظرة هادئة تشعّ سلامًا غامضًا. ذاك الرجل لم يكن سوى القديس مرقس الإنجيلي، وقد تمزقت نعله أثناء سفره.
وبينما كان أنيانا يُصلح النعل، وخز إصبعه بمخرزه فصرخ قائلاً: «الله واحد!»
فرفع مرقس عينيه وقال: «نعم، الله واحد. وقد أرسل كلمته ليشفي الجراح ويهدي القلوب.»
لمس القديس اليد المجروحة برفق، وبدأ يتحدث عن المسيح. فأنصت أنيانا بإنصاتٍ عميق، وكأن روحه كانت تنتظر هذه الكلمات منذ الأزل. فآمن واعتمد هو وأهل بيته.
وقبل أن يغادر مرقس الإسكندرية، سيم أنيانا أسقفًا على الكنيسة الناشئة. وهكذا صار البطريرك الثاني، يقود الرعية بتواضع الصانع وحكمة الأب.
صلاة إلى القديس أنيانا الإسكندري
يا قديس أنيانا،
أنتَ الذي جعلتَ من دكان إسكافي محرابًا للنعمة،
علّمنا أن القداسة لا تحتاج إلى قصور،
بل إلى قلبٍ مستعدٍ للمحبة.
ساعدنا لنسمع صوت الرب في جراحنا،
ولنراه في عيون الغريب،
ولنخدمه حيث نكون، كما فعلتَ أنتَ.
تشفّع لنا، يا راعي الإسكندرية،
لكي تكون إيماننا حيًّا كما كان إيمانك،
ويصبح عملنا اليومي نشيدًا لملكوت الله.
آمين.
Commentaires
Enregistrer un commentaire