Accéder au contenu principal

العنوان: "التاجان: الجندي والشهيدة" الأناجيل المقترحة العنوان: "التاجان: الجندي والشهيدة" الأناجيل المقترحة

 العنوان: "التاجان: الجندي والشهيدة"

الأناجيل المقترحة



متى 10، 16-22
"ها أنا أرسلكم كخراف في وسط الذئاب... ستُبغضكم جميع الأمم من أجل اسمي، ولكن من يثبت إلى النهاية يخلص."

يوحنا 15، 12-13
"ليس حب أعظم من هذا: أن يضع الإنسان نفسه من أجل أحبائه."

السيرة على طريقة ألف ليلة وليلة
في الإسكندرية القديمة، ملتقى الحضارات والمعتقدات، عاشت شابة مسيحية، جمالها ساطع وشجاعتها لا تلين: ثيودورا. لكن قصتها لم تنبثق من بروج القصور أو مكائد البلاط، لا، بل انطلقت من السجون المظلمة للاضطهاد الروماني، حيث أصبحت بطلة من نوع آخر.

اتهمت بثباتها في إيمانها بالمسيح، فحكم عليها بمصيرٍ شنيع: أن تُحبس في بيت للدعارة. لم يكن انتظارها سيفاً ولا تاجاً، بل خسارة شرفها. بينما كانت ثيودورا تصلي، داعيةً ربها أن يحفظها طاهرة، دخل الجندي المسيحي، ديديموس، على الساحة. مرتدياً درعه ولكن مهتدياً بنور إيمانه، قدم نفسه لها كـ"ملاك الحارس".

في ليلة هادئة، تمكن ديديموس من التسلل إلى الغرفة التي كانت ثيودورا محتجزة فيها. هناك، بدلاً من أن يدنسها، منحها زيّه العسكري وساعدها على الهروب. هربت ثيودورا، متنكرة في زي جندي، ووجدت مأوى في مكان سري، بينما بقي ديديموس في مكانه طواعية، مستعداً لملاقاة غضب السلطات.

في الصباح، اكتشفوا ديديموس. أغضب الحكام لخديعتهم، فحكموا عليه بالإعدام. لكن بدلاً من رؤيته فشلاً، اعتبر ديديموس تضحيته انتصاراً روحياً. بعد وقت قصير، عادت ثيودورا، رافضة أن تبقى في الظل، لتواجه الحكام بنفسها. لم تستطع أن تتحمل فكرة أن ديديموس ضحى بحياته من أجلها دون أن تشهد هي أيضاً على إيمانها. معاً، واجهوا الشهادة.

أسماؤهما، المرتبطة إلى الأبد، تتألق كنجوم في ليل الإسكندرية. الجندي والشهيدة حصلا على تاج لن يبهت أبداً.

صلاة إلى القديسة ثيودورا والقديس ديديموس
يا قديسي ثيودورا وديديموس،
أنتم الذين اخترتم السير في ظل الصليب،
أنتم الذين واجهتم الخوف والازدراء من أجل حب المسيح،
توسطوا لنا، نحن المسافرون الفقراء في الإيمان.

امنحونا نعمة الشجاعة أمام التجارب،
نور المغفرة أمام الكراهية،
وقوة أن نعيش كل يوم كشهادة لإنجيل المسيح.

قديسي ثيودورا وديديموس،
الذين شاركتم الألم لكي تجدوا المجد،
صلوا من أجلنا،
لكي نتمكن نحن أيضاً
من أن نرى يوماً تاج السماء.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

القديس يعقوب الصغير، رسول أورشليم​

القديس يعقوب الصغير، رسول أورشليم ​  📖 الإنجيل: يعقوب 2:17 «الإيمان بدون أعمال ميت في ذاته». ​ 🧬 الهوية: من هو حقًا؟ يعقوب الصغير، المعروف أيضًا بيعقوب بن حلفى، هو أحد الرسل الاثني عشر الذين اختارهم يسوع. في التقليد الكاثوليكي، يُعتبر «أخًا» (أو بالأحرى ابن عم) ليسوع، ابن حلفى ومريم زوجة كلوبا، القريبة من مريم العذراء. هذه القرابة تفسر لقبه «أخ الرب». ​ 🏛 أول أسقف لأورشليم: دور قيادي بعد قيامة المسيح، أصبح يعقوب شخصية مركزية في الكنيسة الأولى، حيث تولى قيادة الجماعة المسيحية في أورشليم. وصفه بولس الرسول بأنه «عمود» في الكنيسة. برزت قيادته بشكل خاص خلال مجمع أورشليم، حيث لعب دورًا رئيسيًا في قرار فتح الكنيسة للأمم دون فرض الشريعة اليهودية بالكامل عليهم. ​ ✍️ رسالة يعقوب: الإيمان والأعمال يدًا بيد تُعتبر رسالة يعقوب نداءً قويًا لإيمان حي يتجسد في الأعمال. يعلن فيها: «الإيمان بدون أعمال ميت في ذاته». يُبرز هذا النص أهمية التناسق بين الإيمان والسلوك، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي يظهر في محبة القريب والعدالة الاجتماعية. ​ euronews ⚔️ شهادة استشهادية وفقًا للتقليد، ا...

Taybeh et au-delà : les chrétiens palestiniens entre violences et résilience

  Taybeh et au-delà : les chrétiens palestiniens entre violences et résilience Lorsque, le 26 juin 2025, des colons armés ont déferlé sur l’entrée orientale de Taybeh, incendiant maisons et véhicules avant de se diriger vers Kafr Malik, trois habitants y ont perdu la vie et plusieurs autres ont été blessés osvnews.com washingtonpost.com . Dans cette bourgade chrétienne historique perché à 900 m d’altitude, le Père Bashar Basiel n’a pas mâché ses mots : « Nous vivons sous le feu… mais nous résisterons avec l’espérance » osvnews.com . Parallèlement, la population chrétienne de Cisjordanie et de Gaza continue de fondre : on ne compte plus qu’environ 50 000 fidèles en West Bank et à peine 1 100 à Gaza, contre respectivement plus de 60 000 et 5 000 voilà quelques décennies en.wikipedia.org . Cette érosion s’explique par l’émigration liée aux pressions économiques, aux difficultés de circulation — notamment l’accès quasi impossible à Jérusalem pour Pâques ou Noël — et par la crise hu...

Saint Sylvain de Gaza, le Pasteur Martyr

  Saint Sylvain de Gaza, l e Pasteur Martyr Évangile : Matthieu 5, 10 – « Heureux ceux qui sont persécutés pour la justice, car le royaume des cieux est à eux. » Biographie : Dans les premières années du IVᵉ siècle, sous l’empereur Dioclétien, Gaza n’était pas exactement une station balnéaire accueillante pour les chrétiens... Évêque courageux de cette ville païenne, Saint Sylvain menait son petit troupeau avec patience et force intérieure. Mais voilà : la grande persécution éclata. Arrêté pour sa foi, Sylvain fut condamné aux travaux forcés dans les terribles mines de Phaeno (actuel sud de la Jordanie). Ce n’était pas un camp de vacances : les prisonniers y mouraient d'épuisement, de faim ou sous la torture. Sylvain, malgré l’âge et les mauvais traitements, resta inébranlable. Quand les autorités virent qu’aucune souffrance ne le ferait apostasier, elles décidèrent d’en finir. Il fut exécuté en 311 , avec 39 compagnons , scellant son témoignage par le sang. Un pasteur f...