🏜️ القديس بانفيلُس القيصري – حارس الكتب المقدّسة
(تُعيّد له الكنيسة في ١٦ فبراير في الشرق، وفي ١ يونيو أو ١٦ نوفمبر في بعض الطقوس الأخرى)
📖 إنجيل اليوم
يوحنا ١٧: ١١ب – ١٩
«قدّسهم بالحق، كلامك هو الحق.»
✦ هذا النصّ الإلهيّ يبدو وكأنه كُتب خصيصًا من أجل بانفيلُس، الرجل الذي كرّس حياته للكلمة، ونسخها، وعلّمها، ودافع عنها حتى الموت.
📜 سيرته (أسلوب بسيط ورسوليّ)
وُلِد القديس بانفيلُس في مدينة قيصرية فلسطين في نهاية القرن الثالث الميلادي. لم يكن أسقفًا ولا نبيًا، بل كان أمين مكتبة.
لكنه في تواضعه حمل أعظم رسالة: حماية الكتاب المقدّس.
كان ينسخ الأناجيل بيده، ويشرحها، ويعطيها لتلاميذه والموعوظين. وكان يُدرّس أوسابيوس القيصري، الذي سيصبح لاحقًا أوّل مؤرخ كبير للكنيسة، وقد أحبّ بانفيلُس حبًا جمًّا.
عندما جاءت الاضطهادات في عهد دقلديانوس، لم يهرب بانفيلُس، بل بقي في مكانه، يعلم، يشجع، ويمسح دموع المسجونين. وأخيرًا قُطع رأسه سنة ٣٠٩، وهو ممسك بالكتاب.
🙏 صلاة للقديس بانفيلُس
*يا قديس بانفيلُس،
يا حارس الكتاب المقدّس،
الذي فضّل كلمة الله على الحياة،
علّمنا أن نقرأ بتأمّل،
ونُعلّم بمحبة،
وننقل الإيمان بجرأة.صلِّ من أجل المرسلين،
والمترجمين،
وكل من يبحث عن الحقّ في النصوص المقدسة.ولتكن دماؤك التي سُفِكت فوق الصفحات
حبراً يُكتب به إخلاصنا.*
🗣️ كلمة ثقافية
اسم بانفيلُس مشتق من اليونانية Pan-philos أي "محبّ الجميع". عاش في فلسطين التاريخية، في زمن سبق الإسلام، لكنه يجسّد حلقة وصل روحية بين المسيحيين والمسلمين.
من خلال حبه للكتب وتعليمه للآخرين، يُعتبر مثالًا على العالم الرسولي، المدافع عن الحقيقة، والناقل الأمين للرسالة الإلهية.
Commentaires
Enregistrer un commentaire