🟡 القديس نيقيفوروس الأول القسطنطيني – البطريرك الذي واجه الإمبراطور
تُعيّد له الكنيسة في ٢ حزيران / يونيو
📖 إنجيل اليوم
مرقس ١٢: ١٨–٢٧
«ليس هو إله الأموات، بل إله الأحياء.»
➡ لقد اضطُهد نيقيفوروس من قِبَل أحياءٍ باسم الموت: موت الأيقونات، موت التقليد، وموت الروح.
ومع ذلك، بقي واقفًا، حيًّا، مع المسيح الحي.
🧙♂️ سيرته (نمط تاريخي وروحي)
وُلِد نيقيفوروس حوالي سنة ٧٥٨ في القسطنطينية، وكان في البداية رجلًا من أهل القلم: أمين أرشيف ولاهوتي، شارك في المجامع، وخصوصًا مجمع نيقية الثاني (٧٨٧) الذي أدان تحطيم الأيقونات.
سنة ٨٠٦، تم انتخابه بطريركًا للقسطنطينية — منصب رفيع محفوف بالتحديات. وسرعان ما واجه الإمبراطور ليون الخامس الذي أعاد إشعال جدل تحطيم الأيقونات: حظر الصور المقدسة، اضطهاد الرهبان، وضغوط على الكنيسة.
لكن نيقيفوروس ثبت على موقفه. رفض خيانة المجمع، ورفض محو وجوه القديسين، ورفض إسكات الرهبان.
نُفي بالقوة إلى دير لمدة ١٣ سنة دون أن يتراجع.
وتوفي في منفاه سنة ٨٢٨، معترفًا بالإيمان، ومدافعًا عن الفقراء والأيقونات. تم تبرئته بعد وفاته، وأُعلنت قداسته في الشرق، وكرّمه الغرب، كرمز للوحدة العقائدية في زمن الألم.
🙏 صلاة إلى القديس نيقيفوروس
*يا قديس نيقيفوروس،
أيها البطريرك الأمين ومعلم الصورة،
أنت الذي شهدت للحق بلا كراهية،
بل بقوة وسلام،علّمنا كيف ندافع عن الجمال
دون أن نخضع لضغوط الأقوياء.أنت الذي أُقصيت لأنك أحببت المسيح
في وجه القديسين،
اجعل منا شهودًا بلا مساومة.*
🗣️ كلمة لاهوتية ومسكونية
نيقيفوروس هو جسر لاهوتي بين الشرق والغرب. لم يدافع عن الأيقونات كصور، بل كـأسرار مرئية للغيب، كما أن الكلمة صار جسدًا.
كتبه (خاصة دفاعه ضد محطمي الأيقونات) لا تزال مرجعًا لاهوتيًا كبيرًا. وهو مثال على المقاومة السلمية ضد سلطة سياسية ظالمة، دون تمرد، ولكن دون تراجع.
يمكن اعتباره شفيعًا لـالفنانين المسيحيين، اللاهوتيين المنفيين، والمدافعين عن الوحدة في الحق.
Commentaires
Enregistrer un commentaire