🐪 القديسة أكويلينا البيبلوسية – العذراء بعطر النار
📖 الإنجيل: متى ١٠، ٢٨
«لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها.»
🌺 السيرة
وُلدت أكويلينا (أو أكيليني) في القرن الثالث الميلادي في مدينة بيبلوس الفينيقية، في ما يُعرف اليوم بلبنان. منذ طفولتها تعمقت في الإيمان المسيحي، وكانت تبشّر به بشجاعة رغم صغر سنّها.
في عهد الإمبراطور دقلديانوس، حين اشتدت الاضطهادات على المسيحيين، تم القبض عليها لأنها تجرأت على إعلان المسيح في مدينة لا تزال غارقة في الوثنية.
كانت تبلغ من العمر اثنتي عشرة أو خمس عشرة سنة، بحسب التقاليد، وتحمّلت العذابات بثبات لا يلين. وتقول بعض الروايات إن ملاكاً شفاها بطريقة عجائبية، لكنها اختارت أن تُكمِل طريق الشهادة لتبقى أمينة لربها. فتم إعدامها، إمّا بضربة سيف أو بغرس مسمار في رأسها – مشهد رهيب، لكنه مغمور بالمجد السماوي.
اسمها، الرقيق والمضيء، يرنّ كعطر ياسمين يتسلل بين أطلال الحضارات القديمة، شاهداً أن لبنان، أرض الأبجديات، هو أيضًا أرض قداسة.
🙏 صلاة
يا رب، يا من قوّيت قلب طفلة لتشهد لك،
علّمنا بشفاعة القديسة أكويلينا ألّا نخجل من اسمك أبدًا،
ولتُنِر شهادتها أرض المشرق وقلوب الشباب الباحثين عن الحقيقة.
القديسة أكويلينا، احفظي أرواح الفتيات الشجاعات والشهود الصامتين.
Commentaires
Enregistrer un commentaire