القديس مكسيموس الأورشليمي – الساهر بين النجوم
الإنجيل: «الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» (يوحنا ١٠، ١١)
سيرة "ألف ليلة وليلة"
في أورشليم القرن الرابع، حيث كانت الأزقة تفوح بالبخور وتشتعل بحمى المجامع، اختير مكسيموس أسقفًا. لم يكن رجلاً متسرعًا، ولا لاهوتيًا من أصحاب الكراسي الوثيرة. كان يُحسن الإصغاء، ويصلي عند مغيب الشمس، ويصوم كثيرًا. قيل عنه إن له نظرة أنبياء تخترق الحجب. رسم شماسًا شابًا يدعى كيرلُّس، سيصير لاحقًا من كبار معلمي الكنيسة. أما مكسيموس، فظلّ متواضعًا، يقف على أبواب الأسرار. معركته الكبرى كانت ضد الأريوسية، تلك البدعة الباردة التي أنكرت ألوهية المسيح. يُعتقد أنه نال إكليل الشهادة بسببها. وفي دهاليز السراديب، يتردد اسمه كهمسة ذهبية، بين نجمة وقنديل زيت. وكان الناس يقولون: "حين يُصلي مكسيموس، تنام المدينة بسلام".
صلاة:
يا مكسيموس، أيها الساهر في المدينة المقدسة،
احفظنا من ظلمات الضلال.
لتكن إيمانك، النقي كالمصباح،
نورًا لنا في ليالي الشك. آمين.
Commentaires
Enregistrer un commentaire