⚔️ القديس أوسابيوس الساموساطي – الأسقف المحارب ضد الهرطقة
🔹 الإنجيل: «وَمَنْ يَثْبُتْ إِلَى ٱلْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ» (متى 10: 22)
في سوريا المضطربة خلال القرن الرابع، وقف أوسابيوس، أسقف ساموساط، بثبات أمام عاصفة الآريوسية التي كانت تزلزل الكنيسة. بصفته مدافعًا لا يكلّ عن الإيمان المُحدّد في مجمع نيقية، الذي يؤكد ألوهية المسيح الكاملة، اختاره إخوته الأساقفة لإعادة السلطة الشرعية في الأبرشيات التي اجتاحتها الهرطقة. بشجاعة وحكمة وجرأة مدهشة، جال متخفيًا في أنحاء المقاطعات السورية، متنكّرًا أحيانًا في زي جندي روماني بسيط للتهرب من مراقبة السلطات المؤيدة للآريوسية.
لكن في يوم من عام 379، في دوليخا، لم يعد تنكّره كافيًا لحمايته. اكتشفته مجموعة من الآريوسيين المتعصبين وتعرّض لغضبهم، فرُجم بوحشية. استشهاده البطولي ترك شهادة قوية عن كرامة النضال من أجل العقيدة، مُظهرًا أن الحقيقة ليست فكرة مجردة بل التزام قد يكلّف في بعض الأحيان إراقة الدماء. سرعان ما تم تكريم استشهاده في الشرق والغرب، مذكّرًا المؤمنين في كل مكان أن الدفاع عن المسيح يعني في كثير من الأحيان المخاطرة بالحياة نفسها.
✴️ ملاحظة ثقافية:
يجسّد أوسابيوس الشجاعة الرعوية والحكمة الاستراتيجية والإخلاص العقائدي أمام الضغوط السياسية والدينية، مبشّرًا بنضالات الكنيسة المستقبلية من أجل الحفاظ على الإيمان.
🙏 صلاة:
أيها القديس أوسابيوس،
يا مثال الثبات والتواضع
في الدفاع عن الحقيقة، ساعدنا
أن نبقى أمناء للمسيح
وسط تجارب عصرنا.
Commentaires
Enregistrer un commentaire